مع بداية يوم جديد و شروق الشمس أتحدث عن الرقابة الذاتية فالإنسان دائماً
رقيباً على نفسه دون أن يكون هناك داع لأن يقف شخص آخر يراقب ما يقوم به ..
ومع حديث عن الرسول صلى الله عليه وسلم ومع صديقتنا ( في الدريس )
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
( أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك )
نستمع الآن إلى (قصة بائعة اللبن )
وصديقاتنا ( عنود المحيميد - في الصعب - نوف الغفيص )
في إحدى الليالي خرج أمير المؤمنين عمر بن الخطاب – رضي الله عنه -
ومعه خادمه أسلم ومشياً
في طرقات المدينة للاطمئنان على أحوال الناس.
وبعد مدة شعرا بالتعب من كثرة المشي فوقفا يستريحان بجوار أحد البيوت
فسمعا صوت امرأة عجوز داخل هذا البيت تأمر ابنتها أن تخلط اللبن بالماء
قبل أن تبيعه للناس فرفضت الابنة أن تغش اللبن بالماء ..
وقالت لأمها : إن أمير المؤمنين نهى أن يخلط اللبن بالماء وأرسل منادياً ليخبر الناس بذلك .
فألحت الأم في طلبها وقالت أين عمر الآن ؟؟ إنه لا يرانا .
فقالت الابنة المؤمنة الأمينة : إن أمير المؤمنين لا يرانا ولكن الله لا يرانا.
فسعد أمير المؤمنين بما سمعه من هذه الفتاة وأعجب بإيمانها وأمانتها .
وفي الصباح سأل عنها فعلم أنها أم عمارة بنت سفيان بن عبد الله الثقفي
وعرف أنها غير متزوجة فزوجها لابنه عاصم وبارك الله لهما
فكان من ذريتها الخليفة العادل عمر بن عبد العزيز..
نستمع الآن إلى صديقتنا ( نورة الحامد )
الرقابة الذاتية هي سر النجاح فمتى نصل إلى قناعه بخطأ ما نفعل بعيداً عن عين الرقيب
ونخرج جميعاً بيقين راسخ وومضات فكر راقي نملأ بها أركان مدرستنا .
والسلام عليكم ورحمة وبركاته ..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق